ان تحضير دراسة قضية وتجهيز الرأي القانوني هو ليس عبارة عن اجراء عابر أو ترفيهي ليقوم بها المحامي بل يعتبر ضرورة موجبة ولا مفر منها ولكي نتخيل هذه الضرورة .
لنضمن تحقيق الشكل الذي تم الاتفاق عليه. وللحصول على افضل استفادة مرجوة من البناء ثم وضع الجدول التنفيذي من حيث الزمن والكلفة واذا لم نقم بذلك سيصبح البناء عشوائي وستكون الخسائر لا سمح الله فادحه والتي قد تؤدي الى عدم إمكانية الانتفاع من المبنى ، وعلى هذا المثال تكون قضية المحامي فيجب ان تبدا اولا بفهمها ومعرفة تفاصيلها وتصورها ثم وضع الخطط المناسبة لتحقيق الأهداف منها لنضمن تحقيق أعلى فرص النجاح وتقليل الوقت المهدر ومنع التشتت، وهذا الاعداد يشمل مجموعة من الخطوات تبدأ من لحظة تفكير المحامي بالقضية. وتنتهي بالحصول على التغذية الراجعة الختامية من القضية لتطوير المهارات، وفيما يلي توضيح لهذه الخطوات :
اولا: الفهم الصحيح للدعوى
ان اعظم المشاكل الحالية بين الناس هي سوء التواصل مما ينتج عنه فهم خاطئ وبالتالي تصرفات غير سليمة فعند الاستماع للتفاصيل ثم اعادة صياغتها وفقا لفهم المحامي فأن ذلك يفتح مجالا لصاحب العلاقة لمراجعة ما تم فهمه ومدى دقة المعلومة التي ذكرت، وهذا يضمن اتخاذ إجراءات وفقا لمعطيات صحيحه .
ثانيا: تحديد الهدف المنشود في القضية تلك :
لا مجال للشك ان الهدف من القضايا القانونية هو تحقيق افضل نفع ممكن ، ولكن تختلف اشكال هذا النفع فقد تكون اهداف مباشرة.
كتحقيق مكاسب مادية أو استعادة حق مأخوذ وقد تكون الاهداف غير مباشرة كمثال يطالب احدهم بدعوى مضادة للدعوى المقامة ضده .
في المحكمة لكن الهدف هو الضغط على الاخر للدخول في مفاوضات حول تسوية.
او تحتوي دعواه على طلبات مختلفة يعلم نتيجتها لكن الهدف هو تحريك الدعوى الى تجاه اخر وهكذا دواليك.
وتحديد الهدف يقلل هدر الوقت ويمنع التشتت ويعين في تحديد الاسلوب المستخدم في الوصول للهدف ان كان هدف ظاهر او خفي.
ومن المهم ان يعمل المحامي على عدة اهداف اما بالتساوي او على التوالي وفقا لأولوية تلك الأهداف و وفقا للإمكانات والظروف المحيطة بالدعوى تلك.
كما ان تحديد الهدف يجعل المحامي والموكل على صورة واضحة واتفاق واضح بينهم نحو المكسب المنشود من الدعوى المقامة .
ثالثاً: تحديد الانظمة والمحكمة التي تخضع لها القضية تلك :
قد تكون القضية واضحة فلا يعتقد المحامي ان بحث هذه المسائل أمر جوهري وفقا لانطباع سابق غير صحيح او تكون معقدة .ولكن لم تبحث بالقدر الكافي
مما ينتج عنه هدر للوقت لاسيما ان المواعيد التي تحدد في القضاء متباعدة وبذلك من الممكن ان يضيع عام كامل بسبب اقامة دعوى لدى محكمة غير مختصة نوعيا او حتى قيامها على غير ذي صفة بالدعوى، اما مسألة تحديد الانظمة التي تخضع لها الدعوى للتثبت من سريانها ومن احكامها ومن الامور المنظمة لها بحيث لا تبنى الدعوى. على معطيات غير صحيحه.
وبعد ذلك يمكن للمحامي تقييم الدعوى وتقييم موقف طرفي الدعوى ومن ثم تقديم رأي قانوني معتمدا على ما سبق يمكن من خلاله الموكل اتخاذ قرارمن حيث الاستمرار في الدعوى او التوقف أو معرفة تبعات أي قرار يتخذه.
محامي في محاماة المحاماة الدعاوى القضاء جدة ومكة المكرمة , المحامي عماد القرعاوي , أفضل محامي في جدة ومكة المكرمة , رقم محامي في جدة , محامي سعودي
أفضل محامي في السعودية , ابي رقم محامي , ارقام المحامين المعتمدين من وزارة العدل , رقم مكتب المحامي , محامي ممتاز , محامي مشهور في
رابعاً: بحث السوابق القضائية :
الاطلاع على القضايا المشابهة ما يعرف بالسوابق القضائية المحلية او الإقليمية أمر بالغ الاهمية لكونه يعرض لك خطط سير مشابهه لما ستمر فيه الدعوى ويبنى لدى المحامي تصور عن أفضل الطرق الممكن اتباعها وعن الاحتمالات الاخرى التي قد لا تحضره أثناء التخطيط. كما تكسب المحامي ملكة في الصياغة وتختصر له الكثير في ما تم ذكره من أسباب وحيثيات قد تخدم دعواه.
خامساً: تحديد وتخطيط الية العمل :
عند اختيار اسلوب معين للسير في القضية معتقدا وصولك للهدف المنشود من خلاله سيضمن لك ان تكون صانع قرار في القضية. وليس جزء من خطة الطرف الاخر وسيمنع انزلاقك خلف تشعبات القضية التي يتسبب بها الخصم او المحكمة سواء كانت بقصد او غير قصد، ويجب ان لا تكتفي بخطة واحدة وان كانت محكمة فقد تصادفك امور لم تكن بالحسبان فيجب بعد وضع كل الاحتمالات الممكن ان يتخذها الخصم سبيل له في لمنعك من تحقيق اهدافك. اثناء وضع خطة العمل الاولى فيجب وضع خطة ثانية مختلفة حتى تكون مستعدا لما ستصادفه.
سادساً : توثيق المستندات والاجراءات :
يجب جمع كافة المستندات المتعلقة بالدعوى وحصرها ومناقشتها مع الموكل ثم اخذ اعتماده لها. من حيث الصحة او البطلان وأن هذا هو المتوفروتوثيق الاهداف والية العمل مع الموكل لتصبح كل الامور على بينة وليست محل خلاف مستقبلاً.
سابعاً: كتابة الدراسة :
نعيش اليوم في زمن متسارع لا يسمح بمساحة كبيرة للتخطيط المسبق بل يدفع الشخص كثيرا إلى التنفيذ كردة فعل من دون تفكير.
فنحن موجّهون فعلياً نحو التنفيذ وليس نحو التخطيط. لذلك فإن الخطط التي لا توضع على الورق ولا تتم ترجمتها بشكل مكتوب، فلن تكون خططاً من أساسها ستبقى مجرد أفكار يدور بعضها حول بعض داخل عقلك. عليه فإن رسم وتحديد تلك الأفكار بوضعها على الورق تبدأ اول مراحل القضية الناجحة وبشكل مستمر.
ستنظر لما كتبت لتُقيم ما أنجزته وتصبح أكثر إدراكاً لمحتويات الخطة وقادراً على إدخال العديد من التعديلات أو التغييرات عليها بناءً على الظروف والمستجدّات، إنك ومن خلال هذا المجهود في التخطيط تستطيع أن تكون أكثر تركيزاً وإلماماً بأهداف قضيتك. وبوجود هذه الخطة المكتوبة، فإن إمكانية النجاح تزداد بصورة كبيرة، لأنك سوف تقضي وقتك الثمين في التنفيذ المدروس مسبقا وستكون سابق المحكمة والخصم بخطوة او أكثر.
ونفيد حضرات السادة القراء ان المحامي عماد القرعاوي يقوم عن طريق مكاتبه بجدة او بمكة المكرمة نيابة عن عملائه الكرام بالترافع عنهم في جميع القضايا كما يقدم مكتب المحامي عماد القرعاوي لعملائه الكرام كافة الخدمات القانونية اللازمة من اعمال المحاماة وتقديم الاستشارات القانونية في جميع المجالات في المملكة العربية السعودية.
مكتب المحامي عماد القرعاوي للمحاماة والاستشارات القانونية في جدة – ( شارع محمد بن عبد العزيز (التحلية) – بناية نجد )
مكتب المحامي عماد القرعاوي للمحاماة والاستشارات القانونية في مكة المكرمة ( شارع العزيزية العام – برج الصفا الإداري ).